المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 03/08/2008 العمر : 32
موضوع: حقيقى انتصارات الاهلى على الزمالك (الرعب) الأحد أغسطس 03, 2008 6:59 am
فى كل مباريات الأهلي والزمالك الأخيرة يدخل الزمالك متأخرًا بهدف، ويناضل من أجل التعويض. قد يسأل البعض: وكيف يدخل الزمالك متأخرًا بهدف والمباراة لم تبدأ بعد؟ والإجابة هي ذلك السجل الحافل من الانتصارات الأهلوية على فريق الزمالك، حيث يدخل لاعبوه وهم يشعرون وكأنهم مهزومون من قبل أن يبدأوا، وتكون على أكتافهم أحمالاً ثقيلة من أجل تغيير الصورة ومن أجل مصالحة جماهيرهم، ومن أجل استعادة الثقة, ومن أجل الكثير والكثير. تخيلوا فريقًا مهزومًا بهدف في مباراة كئوس ـ وكل مباريات الأهلي والزمالك مباريات كئوس ـ فهو يحاول دومًا وأبدًا أن يعوض، ومرور الوقت يكسبه رعونة ويكسب خصمة ثقة؛ فدائمًا ما يكون مرور الوقت ليس في صالح الزمالك، والذي يشعر أن التعادل لا ينفع مع الأهلي لكسر "النحس"، ويزيدهم مرور الوقت تشتيتًا وفقدانًا للتركيز والعشوائية في إعداد الهجمات والرعونة في إنهائها، والمباراة الوحيدة التي أجاد فيها الزمالك هي عندما كان هو الذي يتقدم بهدف ـ فعلاً ـ على الأهلي في كل مرة، وذلك في نهاية كأس مصر الموسم قبل الماضي التي انتهت 4/3 لصالح النادي الأهلي، ففي تلك المباراة فقط استطاع الزمالك أن يتقدم وأن يحاول الأهلي التعويض، وهذا هو سر ذلك الأداء الجيد من الزمالك، والذي لم ينجح في النهاية في الفوز بالمباراة بسبب ضعف اللياقة البدنية للاعبيه، حيث انهزم في الدقائق الأخيرة بعد ماراثون تجاوز المائة وعشرة دقائق. هناك بعدٌ آخر للمعادلة الأهلوية الزمالكاوية، وهي المدرب القدير مانويل جوزيه. تخيلوا الأهلي بدون جوزيه؟ سوف يفقد الأهلي سلاح الرعب الذي يدخل به، فلأول مرة نرى سلاحًا مرعبًا يتمثل في مدرب وليس في مهاجم أو صانع ألعاب، وذلك لأن جوزيه استطاع أن يحقق النجومية عن طريق إصراره الدائم على الفوز والقتال حتى الدقيقة الأخيرة، وهو ما يجعل الأهلي متقدمًا على الزمالك بهدف آخر حتى قبل أن تبدأ المباراة، وهذا الهدف هو مانويل جوزيه. الزمالك بدوره يسهم في تعميق جراحه عن طريق العديد من الصفقات الفاشلة التي يعقدها مجلس إدارته، فلم نرى لاعبين في المبارتين الأخيرتين يستطيعون تغيير المباراة أو أحدثوا فارقًا في أداء نادي الزمالك، وأخيرًا رأينا أجوجو الذي لا يتقن إحراز الأهداف ـ بالرغم من أن الحكم عليه لا يزال مبكرًا للغاية ـ فهو صاحب بنيان قوي إلا أنه لا يجيد اللعب وظهره للمرمى، ولا يستطيع الالتفاف بالمدافعين والتوجه نحو المرمى، ولكنه يجيد الانطلاقات من الخلف أو صنع التمريرات البينية القصيرة التي شكلت خطورة كبيرة على خط ظهر النادي الأهلي، مثل تلك التي أفردت عبد الرؤوف بالمرمى، لذا فهو لاعب جيد ولكن تحت رأسي الحربة ولا يستطيع اللعب منفردًا أو حتى إلى جوار مهاجم آخر طالما أنه بمواجهة المرمى. ولا شك أن هناك غيابات كثيرة في صفوف انادي الزمالك أبرزها شيكابالا وجمال حمزة، إضافة إلى غياب البلدوزر الذي لن يعوضه أحد في هجوم الزمالك، ولكن يظل أكبر عدو لللاعبي الزمالك هو عدم التركيز، فالأهداف تأتي من فقدان المدافعين للتركيز وارتكاب أخطاء فادحة، مثل الهدف الأول للأهلي بعدما تحركت الكرة الثابتة للخلف إلى بركات الذي لعبها قطرية على القائم البعيد دون أن تجد من يتصدى لها مرورًا بالمدافعين وانتهاء بعبد الواحد السيد، ليجدها حسن سهلة ويودعها المرمى، كما كانت تشتيتة هاني سعيدة هدية لا تقدر بثمن لإينو الذي كان ينتظر تلك الكرة ـ لم ينتظرها لتلك الثوان على حافة منطقة الجزاء ـ ولكنه ينتظرها منذ انضمامه للنادي الأهلي قادمًا من الزمالك، وأودع فيها "غل" السنين. إن العلاج لأزمة لاعبي نادي الزمالك هو نفسي بالمقام الأول: يجب أن يتخلص اللاعبون من العقدة المزمنة بشعورهم بالتأخر بهدف أمام الأهلي كي يعودوا إلى الحالة "الطبيعية"، كما يجب أن ينسوا وجود جوزيه خارج الملعب ويستعيدوا بذاكرتهم ـ وهم على "الشيزلونج" ـ المباريات التي خسر فيها الأهلي ليعلموا أن جوزيه مجرد "بشر"، وأخيرًا يجب أن يتم رفع تركيز لاعبي الزمالك بأي وسيلة نفسية وتحفيزية، حتى لو كان ذلك بتهديدهم بالصلب على الخازوق!